كتب : محمد العوضى
إن ماتتعرض إليه دول العالم بأكمله وما تتعرض إليه مصر لا يمت إلى الإسلام بصلة من قريب أو من بعيد فإن كل ما يحدث من تفجير وإرهاب وغيرهما من أعمال عنف ينسب إلى مايسمون أنفسهم بتنظيم الدولة الإسلاميه لا علاقة له بالإسلام لأن الإسلام دين السلام ولايدعوا إلى العنف أو الإرهاب فيبحث العالم على من صنعوا الإرهاب بأيديهم للترويج إلى مصالحهم حتى ولو على حساب أرواحا برىئة لم ترتكب أى ذنب ودفعوا من أجل ذلك الكثير من المال ووفروا كل مايرده أتباعهم مما أطلقوا على أنفسهم إسم داعش فمن صنع داعش هو المسؤل عن الإرهاب الأسود الذى يضرب معظم دول العالم نجد من يشهر إسلامه وينضم إلى داعش ويظل فترة بسيطة وبعد ذلك نجده قام بتفجير نفسه فى وسط أناس أبرياء ليس بينه وبينهم أى خلاف إلأ أنه سيموت شهيدا كما قال له من علمه من هؤلاء الجهلاءوعرفه بالإسلام وهنا سؤال
هل يجوز فى الإسلام لجاهل أن يعلم جاهلا؟
وكيف لمن لم يتعلم أن يفتى ويشرع ويعلم؟
هل نزع علم الإسلام من علماءه حتى يفتى الجهلاء بغير علم ؟
لمن يترك العلماءالمنابر؟وهل علماء الإسلام مقصرين فى نشر الدين الإسلامى داخل وخارج العالم الإسلامى ؟
إن الدين الإسلامى أشبه برجل كبر سنه ورغم كثرة أولاده لايجد من يعوله ولكن الله عزوجل تكفل بحفظ الدين وعنايته لأن الدين الإسلامى دين كامل متجدد يصلح لكل الأزمان والعصور ولكن فى الحقيقة الدين لم يكبر فى سنه رغم طول زمنه ولكن من كبر هم من يظنون أنهم علماء ويدعون ذلك رغم جهلهم وعلمهم بهذا الجهل وهم على يقين كامل أنهم لا يعلمون شيئا ولكن الوزر الأكبر على من أعطاهم هذه الفرصة سواء أكان من أهل العلم أو من المسؤلين فكليهما مقصرا وسيحاسب أمام الله لقد كان العلماء العالمين فى العهود التى سبقت يتلقون العلم لسنوات طويله على يدى المشايخ والعلماء حتى يجاز لهم أن يعلموا الناس ولا يفتى فى الدين إلا من تلقى العلم وأجيز له ذلك من كبار العلماء والمشايخ ولكننا اليوم فى وضع نحسد عليه نصف المسلمين علماء والنصف الأخر يعمل بالفتوى إلا من رحم ربى وأهل العلم الصحيح لا يجدون لهم دورا فى هذه الأيام فكيف ينتشر الإسلام خارج المسلمين وقد نجح أعداء الإسلام أن يكبلوه ويأسروا أهله بشتى الطرق المختلفه لينالوا من عزيمته وقوته فإن داعش يطرحون الإسلام على العالم بطريقة خاطئة وبصورة سيئة لأنهم لم يتعلموا الإسلام ولا يهتمون بالأسلام ولكن يهتمون بتنفيذ ما جاءوا من أجله بإسم الإسلام فقط وشغلهم الشاغل أيضا هو تشوية صورة الإسلام والمسلمين ولكن من أقصدهم بالمسلمين الجدد تلك الذين أعتنقوا الإسلام إما إسما أو للمتاجرة به أو لتحقيق أهدافا لهم من وراء ذلك أو من يجهل أصلا بالدين وصدق هؤلاء الجهلاء من مدعى الإمامة والعلم وأمره بأن يقتل ويسرق ويزنى وينهب الأموال وكل هذا بإسم الإسلام والإسلام منه براء أقول لهؤلاء إن الإسلام روحا تحيى به قلوب الناس وأرواحهم وينشر الخير والحب بين جميع الناس فكيف لمن يريد العزة والحياة لكل الناس أن يأمر بالقتل والنهب والسرقه؟
وأقول لأهل العلم تحملوا الأمانة التى وضعها الله فى أعناقكم لأنكم ستحاسبون على ذلك أمام الله وعلموا الناس الإسلام الصحيح سواء بالخارج أو بالداخل